إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

الثلاثاء، 3 مايو 2011

لا تعطني حريتي سأتولي الامر بنفسي

أسمعها صرخات يهز صداها وجداني, فهي كلمات تدعو حروفها الي التحرر,كلمات نُقشت علي الارض بدماء الاحرار, كلمات تنطق عن طفح الكيل وارادة الشباب وتكسر بلحنها أصنام التسلط والأذعان, كلمات تعزف أوتارها نشيد انتصار الحرية للكرامة, نشيد تطايرت أنغامة لتسبح في مياة النيل لتروي ضعف عطشاه قوة وتسقي أستكانة مرتواه جراءة, وما ان لمس رزاز تلك الإرادة الشفاة حتي قامت عن بكرة أبيها تنشد ما جناة الصمت علي أقوامهم وما ألبسة الظلام علي أحوالهم فحيت علي الفلاح حركات تنشد النشيد ذاتة علي أدراج ميدان يتغني معهم كورال من المفكرين والمثقفين وصفوف العمال والنقابات يحتضنهم فراعنة من داخل متحف ثغرة متبسم فخرآ ب دُر التاريخ الذي يزين أحشائة ويلألأ هالتة ورأسة مرفوعة عزة بما أخرجتهم رحمها من شباب بارين لتاريخهم وسلفين لمجدهم, أيام طوال هي تلك مسيرة الانشودة التي أطلقتها الصحوة المصرية التي سبحنا بترانيمها والتي فجرت عيون الحركات التحررية الشبابية ونظمت سريان ينابيع المسيرات الاحتجاجية العذبة التي استشف من صفائها نقاء مستقبلنا.


أن الأنكسار الذي رسمة هذا النظام علي الوجوه والكسرة التي حفرتها غلظتهم في القلوب لم ينجبوا خنوع ولم يحصدوا مر, استقبل هذا النظام جيلي بوعود محشيه قذارة وامال مقصدها إبادة, بدأها بمدارس صماء وتعليم أعمي وتربية مشوشه ودعم معدوم وثقة منعدمة وحق مسلوب ورعاية مغتصبة وعدالة مفقودة وفقر مدقع وغني فاحش ودين مسُيس وفتوه حسب الطلب وماء مجاري ومحاصيل مسرطنة وبنوك منهوبة ودسائس مرصوصة ونفاق مختوم وكرامة مهدرة واحترام ملتوي وهمم لأسفل وأنحطاط لأعلي وأراء للشمال وجهل يرمح لليمين وحجج باطلة ومزاعم فارغة وحقوق مسلوبة وغد ضائع ويوم مستسلم وأمس حزين وعمر يجري واحلام تبكي ومستقبل ينحب وهواء ملوث وصحة في النازل علي حساب كروش في الطالع والبراءة أغتيلت وخبز بالعراك ودم فاسد وأعضاء للبيع والنووي فول والانتهازية مرخصة ومدن بالعشوائيات متحزمة ونيل منيل وعروبة مثلجة ومكانة مفقودة ورشاوي واجبة ووطنية مطينة وأنتماء مشلول وأرادات مكسحة وشخصيات شؤم وزرايب مأوي ومن القمامة مأكل لمحروميهم وأبتسامات مريضة ونكت باهتة وأن وجدت تراها ترثي حالنا وحدائق أجدبت وشيم سقطت ووضاعة توجت وخسس كُرمت وشذوذ قُدمت وشوارع مهملات وقمح مستورد غير صالح واراضي زراعية خصبة للمباني وقطن مش طويل الطيلة ومش مصر اللي التاريخ بيتحاكي عنها ولا اللي القدير اقسم بيها ولا اللي يوسف كان علي خزائنها, أجور بخس وبيرقراطية مميتة وبالوسطه تعدي وتفوت وتقديس للمناصب والتصدير انعدم والإستيراد سال وحب نزع وكراهية زرع وخير قل وبركة أختفت وليل طال ونهار أنُتظر وأنتخابات زوُرت وشرعيات أغتصبت وأحتكار تم وأفواة تُربست وعيون فُقعت وأذان سُدت وصحافة لُجمت ودستور فُصل ولسان دُلدل وحواجب رفعت وقهقهات رٌنت والسلام غرقت والمالك هرب والألأف قتلي والقصاص منقوص وغرقي من الجوع مهاجرين وللقرش هم متكلين والقضية بيعت والغاز لأسرائيل والحديد للجدار والتطبيع علقم والدم أتنسي وسيناء مجهول والصعيد غير معلوم والاخوان محذور والاحزاب ديكور والمعارضة كرتون والشعب كومبارس والقدر شماعة, فهنا غني أوي وفقير أوي ومتوسط مفيش وحلم اندفن وعام تخصخص وعمال طُرد وعائلات جاعت وبطون خاوت وشركات ضخمة ببلاش أتباعت ومالنا ما مالنا وقلم علي القفا نزل ومليش حتي أقول أي ونفوس مريضة وأصلاحات مُكبلة وسياسات متربصة وقبيح تجمل وسكون غير مستقر وشباب هُمش وشياطين في جسمان أنس وأرقام مُرقعة وصفر المونديال وأقدام داست علي الرقاب دهست ونقد يحرت في الماء وحكومات سارقات وللعزة أنين من جزائر رفص ومن عربي أشتري ومن أجنبي أهان لما لاقاك مرخصني والكلاب عوت والقافل أتعوج والرصاص ولي نحو كعبة صدرنا فالدماء سالت للحرية أستشهدت ولنا أقسمت بالعزة نحيا بعد عسر وأزهر صامت لدوره فقد للخلف هرع وقطارات أنقلبت خارج القضبان انحدفت فبشر بلا أشلاء جُمعت فمسلسل الدم علي السريع يتقاطر حلقة بعد حلقة يحصد الارواح وأراضينا لمستثمريهم ببلاش ولابن البلد يرصهم كاش والضرائب تصاعدية واخري أفقية وكمان عقارية والعائد مش لينا ومستشفيات تمام للمواد الخام وتأمين صحي مش صحي خالص والعلاج اللي علي نفقة الدولة سرقوة بتوع سيد قرار الدولة, وكبد ملتهب وكلاوي فاشلة وفتن موقدة وأحقاد حمئة ودواجن فاسدة وبحث علمي مفيش والجامعات خارج الترتيب و قمع مفروض وأعتدال مرتعد ومبادرات مشبوهه وقيم هابطة روسخت وشعب ثكل وبرجوازية جمعت مال وعددت واحاديث خشبية ومن لايملك هب لمن لايستحق وطواري مكلبشة ملبشة وطفولة مكتومة وحوارات مشبوهه ومؤمرات مستيقظة وخط الفقر عدانا وأزح وحكماء مغضوب عليهم وعقول محجوب اليهم وحق مغتصب مسلوب وتعليم بالعصا مفروض وفوضي منظمة وعلاوة مقطرة وزهد تجرد وتصريحات مستفزة وحوارات معلقة وأحكام ورقية وأستثمار مفضوح وحقائق عارية وتنظيم عشوائي وأقتصاد مهرول وادمية مشروخة ومتحدثون ملثمون وثقافات منسوخة ورغبات متوحشة يقابلها رغبة حالمة ونفوس مكسورة وضمائر مهزوزة وطرق مخنوقة فمرورعقيم فهلاك محتوم وأعلام ميعلمش بأذاعة مبتذعش و ديمقراطية مرهونة والرخص مسعرة والمبادي حادي بادي والاجارات نار والتمليك جهنم والاراضي بُورت والمخطط نُفذ وحمايها حراميها.


نحن لسنا جيل ناكر للجميل ولسنا جيل خانع ذليل نحن بذرة فراعنة عظام اتسقت منهم ظلم وفساد بس النبتة فرعون والارض طيبة وطاهرة وب عرق فلاح وعلي سهر عامل ومع سكنة أم ومن نصر أكتوبر وفي حب مصر تربينا , فلله للحقبة دية أيجابيات أكيد بس أني أشوف أخويا بن بلدي وأبويا من الزبالة ياكل وفي العشوائيات يبات ومن صرف صحي يشرب ومن ظلم ينال ومن أهانة ينول ومن وظيفة يترفض ومن فرصة يتحرم ومن أنسانية مايلاقيها ومن حضن مايضمة ومن راعي ما يراعاة ومن صوتة ماينسمع ومن حقة ماياخذة لذا تعجز أناملي التي أقشعرت من ما كُتب من ما أبتلته حقبتكم علي زماننا وأبت ان يشفع لتاريخكم أنجاز أو يتوسط لمكانتكم أجتياز حتي شكري الذي كان واجب علي ان أقدمة تقلدتموه مال منا وجاه علينا ووقفت صورتكم عند مشهد اللص وصورة الجلاد.


فاذا ساق الجهل قدر شعب فأنتظر هدير عاصف وموجة هادره تنقض ركام العفش الذي لطخ جبينه وتقطع الغمامة التي عوصبت عيناه فتقلع محصول الخوف الذي بُذر في نفوسهم وتحصد رقاب الظالمين التي أينعت بظلمهم, فمن حسبهم حق لا خوف عليهم ولا خوف منهم, فمعي الان التقي لنقلب في البوم الميدان عن يوميات الثوار تشهد ان الديمقراطية بأشكالها تمثلية كانت ام مباشرة نحن من يخلقها ولا تخلق لنا ونحن من يمليها ولا تملا علينا لنقطف من ثمارها ما يسد جوعنا كرامة مهدرة وعدالة أجتماعية محرومين منها ولنستقي من نيلها مستشفيات عام و تامين صحي عطشانينه ولنعيد لمقامنا مكانته الذي هبانا بها الهابي وشيده لنا تاريخنا وأيضا ما ينقص أدميتنا وما يعوق نمونا وهذا صدقا ما قدمتة لنا دماء شهداء موقعتي التحرير والجمل ومن قبلهم دماء قتلي الطوابير والاهمال فظفرت للانسانية قبيل أن تظفر لمصر.


فما عايشناه هو نظام أبليسي طرح لنا الاستقرار مرهون علي خضوعنا والامان موقوف علي ركوعنا فماذا تبقي من رهبتة تلك منصبآ مضي وليس احتراما يجري ودور ولي وليس رمز يخلد زبانية مزنزنين وليس احبه مكرمين سيره شؤم وليس نسيم الربيع

أبالسه من روعهم أغتيل النهار وأغتصب الليل وأصلب الفجر لنقسم بفرعونهم المتفرعنٍ بأن الامان مع غيره لن نجد, فبأي امان له سأجد, لمن زنا محارم الدستور ليغتال وليغتصب وليصلب خير شعب اخرج للامم ليغرس فوق اشلاء شهدائه وضحاياه عرشآ للقزم بنيانه باطل علي باطل وقهر علي ذل يطفو من فوق دماء شعبه المتقاتل يسبح فيه أشباح أفكار ؤدت يتزاحمهن ريم أطفال جاعت وأجنه من داخل الارحام أتباعت بالعصيان نادت أبت ان تخرج مع الزبانيه تركع لطغيان الفرعون تاره ومن بعده لطغيان القزم تاره أخري.

واما النشاذ الهابط الذي تشدوه السنتهم المتلونة والتي مطلعها يتغني رياء بان نعمتي الأمان والاستقرار هما من صنيع حكمتهم ومن صلاح تدابيرهم فهذا بهتان عظيم, فهما ما إلا هبة من الكريم (الله) للكرام وليست كرم من هيبتهم للمكرمين, اما اذا كانت مقايضة ما أفرزته حقبتهم المنفرة من استقرار مطبوخ وامان متعلثم هو تفريتنا في حقوقنا والنيل من كرامتنا فهذا دنس فلأن الكرامة حق ولأن الاستقرار حق فبحقهم ولحقهم لن نستكين وبالعزيمة بحق الله ولكرامتتا لفزنا وٍلفائزين.

ومع هذا كلة كانت ضمائر المطحونين نبراس لأرادتنا نحو طريق الكرامة فكانت مصريتهم التي كست فطرتهم هي الواقي لهم علي مدار تلك الحقبة من فيروسهم, فما رأيناه فينا وما عاناه أبائنا رفضناه نحن أن نورثة مسلسلآ تتجرعة أجيال وأنتفضنا لنكتب بعمرنا الصغير تاريخ منير من العزة علي شرايح أجسادنا والدماء الملطخة علية بورترية القضية والطلقات التي غاصت داخل أعماقنا ما هي الا مقدمة الفصل الذي تحدث فيه شباب 25 يناير عن انتصار الشباب وجسارة العزيمة.

لذا فمنوط بنا ان نصوغ ما اكتسبناه من اصلاح سياسي الي اصلاحات في جميع المجالات وما ظفرنا به من ثقافات نفيسه كانت قد دفنت داخلنا الي تعاملات بينا فتربت يدانا.

مصري وأفتخر ،،،،،، 

هناك تعليق واحد: