إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

الأحد، 8 مايو 2011

المصارحة قبل المصافحة قبيل المصالحة ...... ان كنا نريدها وحدة وطنية حقآ

الكل يشدو في سماء مصر ولكن ليس كل الغناء طروب فأحيانآ يخالطة شذوذ الاصوات وقمامة الكلمات وخلاعة المعاني منقوش بقذارة المقصود فبئس الشادي والمنشود.
من هذا تأذت أذناي بعد ان زارتها ايام الثورة ...نغمات العقل التي رقصت علي انغام السمسمية الوطنية, فأدعوك ان لاتترك أذناك ان تسبح مع تيار الحديث عن المؤامرة والتربص الذي يحاصرنا من كل جيهه والتي مسختنا الي جزيرة جرداء لاعقل فيها ولا ضمير.
جهاز امن مبارك والمعروف بجهاز امن الدوله والحزب الواطي اللا ديمقراطي والمعروف بالحزب الوطني الديمقراطي –لاشك ان كلتاهما افسدا الحياه السياسية والانسانية وهما اصحاب وعقول الثورة المضادة التي تواجهنا الان. اما من يشدو حاليآ من توجيهه قصائد الاتهام اليهما فيما يخص ملف الوحدة الوطنية فهذا يطمس ملامح العقل التي طعمتنا بها ثورتنا النبيلة واتحادنا الانبل.

ما بين المسلمين والنصارى احتقان بشهادة ضمان عالمية عنوانها (هذا ما اقترفته ايدينا), ولتجد كل منا معآ يرسم بسمات علي خدية ملطخة بلون اصفر باهت مدهون كراهية ويسبق هذه البسمات ايادي متلاصقة مع الايدي واعناق متلاحمة مع اعناق وتتحدث قلوبهم بالوعيد.
وعليه ادعوك أخي المسلم ومن قبله ادعوك أخي النصراني ان نتجمع علي مائدة حوار برعاية علمائنا من المسلمين الاجلاء الذين لايختلف عليهم الشارع المسلم والقساوسه الافاضل الذين يحظون باحترام النصارى ومن ثم نتداول ونتبادل اطراف الحديث ونتصارح وليلقي كل منا ما بداخله علي المائدة لنرسم بالوان المصارحة هذه خارطة طريق واحدة وليست وحيدة للخروج من غياهب الفتنة التي نعيشها الي الدولة التي نسعي جميعا ان نروق اليها.

فرسم خريطة يستلزم مسح كامل شامل للمعضلات التي تحيطنا وتعايشنا يتبعها المصارحة والاعتراف بها وليكن الحديث صريح بدون ان يواريه الخجل وعلي سبيل المعضلات يتحدث المسلمين في الوقت الاني عن ملف النساء النصارى المتأسلمات والذين يختفين بمجرد اعلانهم اسلامهم ويتحدث النصاري عن ملف دور العبادة الموحد ,,,,,,, وهكذا الي اخره نتصارح حتي يضفي كل منا بريشته الصريحة علي الخريطة معالم الطريق والطرق والمسارات والاسس والاساس. ومن ثم يتعين علينا ان نسلك الدرب المرسوم لنتفادي الصدام ولنتفرغ جميعآ لبناء مصرنا الجديدة الجميلة المرجوة.

الي كل متشدق بان اسلام كاميليا لم يثري الاسلام في شي فالاسلام ثرائه ليس في العدد ولكن ثرائه في ان يعتق نفس من النار ثرائه في رحمته.
في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال . كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمَرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له . أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم . فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول . الحمد لله الذي أنقذه من النار.

فهل هذا الغلام والذي علي فراش الموت ما كان ليزيد الاسلام في شي ولكن حرص النبي صلى الله عليه وسلم علي ان يسلم لانه جاء رحمه للعالمين.

أحمد نصير ،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق