إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

السبت، 14 مايو 2011

حوار مع شهيد وهو بيبكي وبعديها وهو فرحان

غنالي الشهيد حتت اغنية ملهلبة غناها بن الايه واديه علي جروحه متلهلبه,  وراسه طالعة لفوق شاقة السماء بصدره, غني الشهيد فرحان تقدر تقول حليم اخرته, نشد النشيد بدموعه سخنة نار تنزل ترن الدمعة يلقيني اقوله اللي صار, اسمع انا انين جواه دي مش موسيقي هو جايبها وياه ولا ده حنينه للبنت اللي اتقنصت معاه,  ده اللي جدتي قالتلي عليه ده يا بن ابني قهر السنين اتلم وأطحت جواه تلاقاه يقولها في غياهب سجنه او في الفجر ساعة ابتهاله وغناه.
قابل الشهيد في اخرته الكتيـــــــــر من الاحباب شهدا زي حضرته ماتوا عشان حضرتي يعرف يعيش ويعرف طعم العيش, فيهم اللي اتقنص برصاص واللي اتقنص مسرطن واللي اتقنص محروق في مسرح واللي اتقنص غرقان في مركب, سألتهم شهيد شهيد انه يكون شاف قناصه رد شهيدنا بدمه اللي مغرق راسه, قناصي مكنش بس قانصني في الميدان ده كان كمان قانصني في الفصل في الطبونة في الجمعية في الجامعة في الغيط علي الطريق في المواصلة ام 20 قرش ده انا حتي لما طفشوني بره البلد لقيته مستنيني وكانت معاه البشارة انه مش هيهنيني وسبلي شياطينه في شنطتي قال ايه هتحميني , كانت هناك في مبني نظيف واسع وظريف بيسموه السفارة زي اللي بنشفهم عندنا في الشوارع النظيفة الواسعة الظريفة جوه عمارة, ده حتي الشمس اللي كنا ماشين في ظلها قنصها, قنصها بن القتلة وهي النجم العالي ليكحل بيها الضلمه ويسود وياها الهباب ما هي ديه كانت العيشه ياصديقي مكنتش كفته وكباب, ابعت والنبي من عندك وبلغ الفلاح قوله خلاص روح ما هو اللي هيطرح عندك ماهيلاقي الا نباح, واندهلي من عندك العجوز حسني وقوله تعاللي عملت ايه يابن الحاجب في مصر من سنة 80, فرد الندل يقوله كنت فين انت ياواد اول ماقلت واء مستعجل ياعكروت من صغرك انك تلاقي الدواء مهو لو صبرت يابن الذين قيمة عمري مرتين كنا وصنهالك جثة في قبرك وبقت الجثة جثتين واعمل بقا ياعكروت اللي تحلاه ابقا ابني فيها مصانع ومدارس ومتنساش الشركات الملتي والانتر والقطاع العام ومدينة زويل العلمية وعلي فيها المأذن ودق فيها الاجراس .
نشف شهيدنا دموعه في هدمته اللي رصاص العدلي هتكها وفتكته, عزة عزيز تقدر تقولها علي وقفته شارخ بحق لفوق انه يحصل فعلته, كان العجوز بيهزي كعادتة كواية مبترحمش راحه جايه علي جسم منخول, وفضل كلامه يكوي في جتت الشهيد لحد ما الطلقه اللي جواه طقتقت, شميت بارود انا من بعيد كنت من خيبتي سبت الشهيد ورحت انا بغشمية افك خنقتين بين خلقتين, ما رجعني رهوان غير البارود اللي قولتلكوا عليه, رماني الشهيد بخضه واديته مصر فين المهزي اللي كان واقف هنا بيهزي ولا بيقولي بيان,  ده انا ساعة العسرة كنت في الميدان مكنتش شخص جبان وأسال علية قناصي ساعة قنصته كنت انا القناص وهو في جرمته زي جزمته, واسأل علية شق الارض اللي انسقي بدمي ياخوفي لا تكون نبتته حصدتها حداية او سماد فكركو سممها بكفاية, دية القطفة دي لعزكوا والهنا جاي في الجايه.
رمي نظره سهم حديد لقاني شاب منور واديه مفكوكة مهو راح خلاص الطوق ياعزيزي وادشدشت وياه الاسورة المسحوبه, مظلوم وقام انتفض ايه تنتظر منه غير شخطة جايه بحق تشخخ المحرقين منه, ماهو راح خلاص الخوف ويا الطوق وايام اللجام ورجعت انا لنفسي انسان.
نظره عين مني قالتله مصر زين ففرشلي الفسحاية لاجل ازقزقلة طقطوقة الميدان من ساعة ما رجعت روحه لربها مرضيه لحد ما بن سليمان قالهنا متجلية, طلع الراجل علي الشاشات والكسرة كسرة عنية كسرة كسرها نظامة كل يوم لكل الشعب بأديه, خلص كلام الراجل وبيها خلويص انتهي خلاص عقد الوصية زمن الوسية وخلاص مش هنبقا عبيد, الشعب صنع ثورته وهيحميها كمان لا محتاج من امريكا وصاية ولا توصية,  فأخرص يواد يا ابيض يا ابوشعر اصفر ناعم اخرص وقوم انتفض انده التاريخ من البيت ليصطبلي المصاطب, ارص عليها اوفف الحضارات حضاره حضاره ولو ما عنده وسع بزياده اعملي وياه رفوف بالزوف اصل انا وغيري شنقنا الخوف من الجوف.
خرج الشعب سباح منش في السماء الصافية قرموط تقولش حضرتة بلبط وسط الكناري والبط ابو ريش ابيض كروان حر بحريتة عريس بدر بتربيته, فرض الشهيد جسمه في السما مرتاح وقالي كده انتوا ماشين علي خط فلاح, فرحان ياقلبي وحقة عزيز مبعش هو اشتري وبس اخرته بعمره ودفع كتمن حريته بدمه, ريحت انا تريحه لاكمل البدايات شهرزاد انا وبيحكي لشهريار حكايات, حكايه تتلو حكايه وهو بيا سعيد انه شاف عمره وبيبني علي عنيه من اول وجديد طوبه من هنا مني وطوبه من هناك منك مهو عمره ده يبقا سنين بكره وسنينه هي التنميه الجايه ويه الفكره , قام وقف بيقولي انا كده ابقا مت فدا ومصر حرة عفيفة زي ما قولتلي كدا, فعاد يأمن عليه ويوصيني وبعد ما يخلص عاد عليه تاني حلفني ويدعي ربه انه يخليني, وفرد جناحته ورفرف اداني دش نسيم شميت فيهم عبير وكاني في بستان وانا البستاني, وفضل يطلع لفوق اوي وهو بيقولي اشتقت انا نار لحبي ولاحبابي اصل الشوق شوك لو طال, لــــ قولهم اللي قيل وشويه عن اللي قال ميهونش عليا فراقهم ده الرصاص والدم ميهونش الا علي بن الحرام وانا امي مصر حره عفيفه وشريفه الاشراف.
ورحت انا برشوت علي الارض طوالي لا جبتلوش سيره طائفيه ولا عصيان والمطالب الفئويه معرفتوش انه شعبه وناسه بيها ميتوصوش, كلمته بس عن المليونات والجمع واللي بيفرح واللي يسد النفس ده مقلتوش اكيد لا سيره استفتاء ولا بن يعقوب ولا عبير بتاعت الكنيسه ولاعلي اللي جري قدام اللجان لا تبقا بحق جرسه بفضيحه ونكون احنا في نظره عيال قيحا....
نسيت اقول ان الشهيد مش مستني مني حكايات خلاص, الراجل الشغل أكل دماغه المقنوصه , عايز يشوف كل يوم هرم بيقوم ويشوفني ويشوفك والاصعي علي الاكتاف, يعني زيارتي الجايه مفهاش نقاش بالصور انا هوريه البنا والاصعه اللي علي الاكتاف , فالرب يستر والنبي لا يشوف بلاوي وهكون انا قدامه عيل حصاوي.

هناك 4 تعليقات:

  1. حلوة حقيقي وياريت لو تنشرها او تذعها في التلفزيون

    ردحذف
  2. مقالة ممتازة يا أستاذ احمد وربنا يوفقك

    ردحذف
  3. ياريت فعلا نفدر نفدم حاجة لروح الشهيد واحسن حاجة نقدر نفدمها له اننا نشتغل اكتر وننبذ الفتنه

    ردحذف
  4. ياريت بقى نركز فى شغلنا ونبنى بلدنا ونسيب حوارات الفتنة الطائفية والكلام الفارغ ده

    ردحذف