إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

الأربعاء، 2 مايو 2012

عكاشة أكثر منا صراحة


اعتصام لا يهمني جدواه ولا نتائجه ويقصمني ما يروجوه من اجل مرشحهم "الغير مداهن" بعبارات دينية وجهادية لا اروق الي سماعها, كما ان نجاح هذا الاعتصام سيبلغهم نتائج لا افضلها ولا اميل إليها, فانا لست من المولعيين بمعظم المعتصمين هناك ففيهم الملتحي والمجاهد وفيهم من اعطي صوته للحزب السلفي ومن نادي بدولة اسلامية يطبق فيها الشرع ومن انتوي اعطاء صوته للحازم ابواسماعيل, هم حقاً يستحقوا الجزاء علي ما ارتكفوه وما ارادوا ان لا يستنكفوه, تقطع يداي قبل ان تزودهم بالدعاء الي الله ان يحميهم وينصرهم , وتُغل قدماي علي ان لا تسعي الي مستشفاهم الميداني تقدم لهم الادوية, وتُخرق عيناي قبل ان اشاهد علي شاشات التلفاز خبر او مقدم برامج يستهل بدموعه رصده للاحداث وحكاه لدراميات المذبحة, فلن تصاب عيناي بمكروه "اعلم جيداً" فلن يهتم الاعلام بالابلاغ عن اسماء القتلي "هكذا س يسميهم" ولن يُكلف نفسه مشقة عرض صور الملتحي المذبوح او المنقبة المبطوحة, سيذهب بفجور الي الشريط الاخباري الاحمر ينوه عاجلاً الي نشوب اشتباكات بين اسلاميين فئويين ومجهلين, افضت الي قتل واصابة المناوشيين فيهم, لن اعاتب من تغيب عن الميدان واعتبره خائناً لدماء الشهداء ومتواطئاً ضد الثورة, يُشل لساني قبل ان اتهم من تخاذل عن نصرتهم بعبد العسكري, لاعق البيادات, سأظل بعيداً عن الصورة في انتظار نفس الشريط الاخباري الاحمر يزف لي خبر فض الشرطة العسكرية الاعتصام بقوة, وسأطير فرحاً وستنفجر خدودي من الحُمره سراءً إن نَجم عن الفض قتلي من بين صفوف المعتصمين, انا اثق في العسكري في انهائه هذا الامر بحرفية معتادة مع هؤلاء فمن قبله تعامل العادلي معهم باحترافية مع انه لم تطول عيناي الاصول الممنهجه معهم في التعذيب ولا الممارسات الفنية لهم في التعقيب, حينها ايضاً كنت الوح بالاعتراض كما اعترض الان علي ما ينالوه من قتل وتنكيل بايدي كلاب طنطاوي واقول كما قلت ايام العادلي "ياعيني" ممزوجة بدموع التماسيح ... ::دعوني:: حتي اتمكن مع نفسي ان اهتف بكل شجاعة وثورية وعنترية وجيفارية ::: يسقط يسقط حكم العسكر امام الشاشات وكاميرات الموبيل وعلي صفحات الفيس بوك :::: صدق من قال . كلنا توفيق عكاشة و لكنه أكثرنا صراحة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق