إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

الاثنين، 7 مايو 2012

الشمبانيا اولاً

بعد الهزيمة التي مُنيَ بها الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي, تجلوا انصاره كالنهار علي شاشات التلفاز متظاهرين امام قصر الاليزية, رافضين نتائج الانتخابات, ساخطين صلدا علي اللجنة المنظمة والمشرعة لعملية الانتخابات في مُجانبتهم توزيع الدوائر, حيث ان الدوائر كانت مفصلة حتي ينجح هولاند علي حساب ساركوزي, وقد اكتشف شباب حزب الاتحاد الذي يرأسة زوج عارضة الازياء ان الحبر الفسفوري كان مياه مُخمره حتي مات لونها الي البهتان الفسفوري حتي تُسهل عملية إزالته مما يسمح لــ ناخبي هولاند الإدلاء باصواتهم اكثر من مرة, كما تم إضلال الشعب الكادح بان ساركوزي سوف يفرض لباس الهوت شورت مع تي شيرت طويل يغطي منطقة البطن بدلاً من المايوه ذو القطعتين مما ينذر بجهالته وحماقته طمس كامل لملامح الشخصية الفرنسية وطبيعتها, وتم إيهام الشعب بان ساركوزي ينتوي إلغاء المادة الاولي من دستور الجمهوزية ليجول فرنسا من اللائكية الي العلمانية !!, وكيف تجريَ انتخابات والمواطن الفرنسي لم يصل للتطور النانو والوعي البلازمي, اللذان يُمكنانه الاختيار بدون وصاية من رفيق يساري او زميلة اشتراكية, كيف تدور انتخابات ولم يتمكن المواطن من ان يأكل بدلاً من الخبز الفرنساوي كعكاً كما اودعت ملكتهم المقصول رقبتها, سيطر الاشتراكيين علي البرلمان والرئاسة فاي ديموقراطية توافقية يتحدثون عنها واي مشاركة هم قادمون عليها بعد ان غلبوا بادائهم التوقعات المنصوصة مزاجياً, فباي حق و باي عرف ديموقراطي قويم تتم انتخابات وسط كل هذا الهراء وسط اكوام الجراء النابحة, بالعلاوة علي ماتم إذاعته من مواد الافلام المصورة من الموبيلات الصيني والتي تفيد ان اصوات الفرنسيين تم شرائها بزجاجات بيرة وكحول, ليثور اليسار بعماله في وجهه اليمين بمحافظيه :: الشمبانيا اولاً ام الرقص اولاً ::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق