إن عدم تمتع الفرد بحريته يجعله عاجزاً عن تحقيق تقدمه الذي هو شرط للتقدم الاجتماعي, وبالتالي فإن الحرية ليست أمراً متعلقاً بالحرية فحسب وإنما هي القدرة علي الفعل أو الفعل ذاته, الفعل الذي ينشئ التاريخ والذي لم يكن ممكناً لولا إن الانسان كان قادراً بفعل الحرية, في كل لحظة, علي إن ينشي ذاته ومجتمعه بصورة لا تخلو من ابتكار وإبداع دائمين

الأربعاء، 16 مايو 2012

انت مش انت وانت كاره الاخوان

جدي من إقطاعي الملكية, والدي برجوازي الانفاتحية السادتية وانا راسمالي المافيا المباركية, اكره الاشتراكية واتعامل بنظام السوق الحر, من انصار المعسكر الاقتصادي الغربي ومؤمن برأسمالية النمط الامريكي, وعدو للمعسكر الاقتصادي الشرقي, ابغض عبدالناصر كبغضي للتحرير, لا اعترف بثورة 52 واسميها انقلاب واعتبر عبدالناصر ومجلسة مجموعة من الانقلابيين الفاشلين, لا أومن بالقومية العربية ولا باي نموذج اتحادي, مع تسليح الجيش الوطني الحر في سوريا واري ان من يدعو للتصدي للشبيحة والدبابات باللحم البشري لهو غايب انسانياً (1), ابحث عن ممثل جيد للدولة المدنية التي نعزو اليها بعيداً عن دولة المرشد العام ودولة نائبه ابو شرطة "ابوالفتوح" العائمة مابين المدنية والدينية حسب الجلسة والملتقي, لم أعطي التحالف الديموقراطي ذو الاعظمية الاخوانية صوتي في الانتخابات التشريعية, مع ان بعض الاحزاب المدنية ومنهم حزب الكرامة الذي يراسة حمدين صباحي كان في قوائم هذا التحالف وظفر بكل مقاعده من خلال هذا التحالف, ولصرامتي السياسية ولحفاظي المدني المتوارث لم ادعم حزبه وبرنامجه بالتصويت لصالح الاخوان , فانا أتوق الي معارض جاهز لصد النزعة الافتراسية للاخوان علي صولجان السلطة التنفيذية والتشريعة, فلا يكون انضم معهم في تحالف اضاف لهم صبغة مدنية واعترافاً بالانفتاحية شعبياً, علي ان لا يكون ثمة صفقة ما تمت بينه وبين جماعة الاخوان "في التحالف الديموقراطي مثلاً" علي غرار صفقة السلفيين مع ابوالفتوح "الاخواني ابوشرطة !!!", ارفض التأميم باشكالة الناصرية او الناصرية الجزئية (2) المُطلة علينا من نافذة فرض ضريبة لصالح الفقراء تُمثل 10% من الثروة "رأس المال" المتجاوز الـ 50 مليون جنية مصر, شاملة الاصول من (المنزل – العربية – المدخرات – الشركة - الارض - ادوات الانتاج - قيمة الاسهم) وليس فحسب علي الربح والعائد!!, ورفضي جاء للمنتوج الطبيعي لمثل هذه القرارات لما سينجم عنها هروب لرؤوس الاموال خارج البلاد, علاوة علي رفضي لرئيس يفتقد لادبيات القانون والدستور واشكاليات القواسم والحلول في طرحه لبرنامج لا يمتلك من الصلاحيات ما تأزره في تحقيقه, كفرضه لضرائب "الـ 10% من الثروة" او اعفاء مجموعات من الضرائب مع ان دساتير مصر المُهملة والقائمة نصت علي انه "لا يتم فرض ضرائب ولا يتم الاعفاء الا بقانون" وهذا تشريع من صلاحيات المجلس التشريعي فرضه وليس للرئيس فيه إلا التصديق, هذا بعيداً عن كون السياسة الاقتصادية لهذه الجزئية في البرنامج الاقتصادي تعبر عن تبول اقتصادي غير ارادي وتهتها سياسيه مسموعة بوسيلة, لمداعبة ودغدغ احلام الفقراء", لا اجد في القذافي و في افعالة اي حديث غير وحشيته وحماقته وشذوذه ولا اري نفعاً عاد علي الشعب الليبي من ثورته وكتابه (3), اتعامل مع صدام علي انه ديكتاتور اضاع بلاده والمنطقة بحكم جهالته وديكتاتوريته ولن يتوه عن ذهني افلام النعوش الطائرة وتاريخ تجفيفه للاهوار وتخاريفه في حرب الكويت وعبثيته في حربه مع ايران و سوداوية مذابحه للاكراد في حلابجه وجنون ضربه مجتمع اربيل بالغاز الكيمائي و وحشيته في استخدام 150 كجم من النابلم لاحراق قرية الشاطنية (4), فلن اصوت ابداً لمرشح يري صدام قائداً إنساناً نبيلاً, إذ يسعي هو الاخر ان يكون بمثل ما وصف, اتوق الي مرشح يحافظ علي حقوق العمال ولا يأخذ مرجعية (ناصرية) اعدمت اول حالة اضراب عن الطعام في صفوف العمال "خميس" و "البقري" (5), مرشح بخلفيه تحترم جميع طوائف الشعب وتعاملهم بالتساوي لا التساوي في الاعتقال كما كان مع الاسلاميين والشيوعيين ايام عبدالناصر او التساوي في الموت مع اختلاف الاداه فعبد القادر وقطب ماتا بالاعدام وشهدي عطية مات مقتولاً تحت التعذيب ...... من مذكرات مؤيد لـ حمدين صباحي 

·        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق